back to top
المزيد

    قمة بغداد.. التنمية الاقتصادية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية

    د. إبراهيم أديب إبراهيمقسم الاقتصاد/ جامعة الموصل، نائب رئيس منظمة بوابة الشرق للتنمية المستدامة

    يمكن القول إن العراق اليوم يقع في مركز وقلب الفرص الاقتصادية، وأن الفرص للتنويع باتت اليوم أكثر توافراً من قبل، ويمكن للعراق أن يحيي موقعه في قلب العالم القديم، كمحور ونقطة التقاء وعبور، وميسر للفرص التنموية الإقليمية والعربية، والدولية. يجمع المراقبون للشأن السياسي العالمي والإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، على أن قمة بغداد تأتي في ظرف حساس للغاية، إذ تشهد المنطقة تحولات سياسية كبيرة على صعيد إعادة تشكيل توازنات القوى الإقليمية والعالمية، في ظل الصراعات الإقليمية والدولية الخطيرة… وفي مواجهة هذه التحولات والتحديات الكبيرة برزت إلى واجهة الاهتمام ملفات من مثل: الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية، والربط الطرقي والنقل البري والبحري، وتأمين إمدادات الطاقة، وغيرها من الملفات التي تشكل عصب الحياة الاقتصادية لبلدان المنطقة التي بات من المفروض عليها أن تعبئ مواردها الطبيعية والمالية والبشرية من أجل أن تؤمن مقومات الحياة الاقتصادية، وتضمن تدفق السلع والخدمات في حال حدوث أي أزمة إقليمية أو دولية، على غرار أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، أو أزمة الصراع الهندي الباكستاني، فضلاً عن حرب غزة وتداعياتها الإقليمية والدولية.

    لقد جاء انعقاد القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، في دورتها الخامسة، متزامناً مع انعقاد القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، ليؤكد أهمية الملفات الاقتصادية وحساسيتها بالنسبة للمنطقة. كما تضمّن “إعلان بغداد” تأكيداً على مجموعة من التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدان العربية، في مقدّمتها: الأمن المائي، والأمن الغذائي، والصحي، والطاقة، ومواجهة التغيرات المناخية.

    وقد قُدِّمت مبادرات عدة في سياق القمة العربية التنموية، من أبرزها: الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة (2025–2035)، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي لعام 2030، والمبادرة العربية لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب، ومشروع تسمية وتطوير المجترات الصغيرة في المنطقة العربية، والاستثمار في الموارد البشرية الصحية، وغيرها من المبادرات.

     

    لقراءة المزيد اضغط هنا