رسل كريم ناصر/ باحثة في اقتصاديات الأعمال
الخلاصة التنفيذية:
في ظل عدم وجود حماية للمستهلك في مجال الخدمات المالية، وعدم وجود قوانين لخصوصية البيانات تكون هناك صعوبة لاكتساب ثقة العملاء لتخوفهم من القرصنة والاحتيال.
أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واضح على الأسواق المالية فضلاً عن برمجيات التداول الخوارزمي، إذ ساهمت ثورة الذكاء الاصطناعي بتغيير مفهوم التداول ومفهوم الاستثمار في الأسواق المالية العالمية، وخصوصاً أسواق العملات والأسهم، لتصبح -حاليـاً- أكثر دِقة عن طريق ما تقدِّمه من حلول عصرية تلفت إنتباه المضاربين في السوق، واستخدام سريع لتلك البرمجيات المتطورة؛ لتحقيق العوائد العالية، ومخاطر تتناسب مع تلك العوائد.
يمكن للتجَّار والمستثمرين في العراق استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط في التنبؤ، ولكـن في صنع القرار وإدارة المحافظ، وفي عديد من الأمـور المالية الأخــرى.
من الواجب نشر التوعية المالية في المجتمع العراقي، والتوضيح لمفاهيم الأوراق المالية وكيفية الاستثمار فيها، وما الأسهم؟ وما الشركات؟ وكيفية عملها؟ وما فائدتها وتأثيرها على اقتصاد البلد؟ وكيف يُتَلاعب بها ويُحتَال بها؟ لتجنُّب الوقوع فيها.
على الدولة أن تتحقَّق من حسابات الشركات عن طريق المحاسبين القانونيين بحيث تضمن أنَّ كلَّ البيانات المقدَّمة هي بيانات حقيقية.
المقدمة
في الآونة الأخيرة شوهدت تطوُّرات وتغيُّرات اقتصادية ومالية سريعة؛ نتيجةً للتطور التكنولوجي والعولمة التي جعلت العالم قريةً صغيرة؛ لا سيَّما في البلدان المتقدمة نجد أنَّها تعتمد الذكاءالاصطناعي في مجالات واسعة ومع أنَّ العراق متخلِّف كثيراً في استخدام كثير من النواحي التكنولوجية والعلمية في السنوات الأخيرة؛ نتيجةً للظروف التي مرَّت بها البلاد لكن من الممكن أن يتجاوز هذا التخلف عن طريق تبنّي خطط وإستراتيجيات لاستخدامه (أي: الذكاء الاصطناعي) في كافة المجالات، ليصبح العراق أكثر ذكاءً ممَّا عليه في تحسين الأداء، وزيادة الناتج المحلي والعمل مع الحكومات الجديدة التي تبني خططها على العلوميات والتكنولوجيا بمساعدة المختصين وأساتذة الجامعات (المحلية والأجنبية). وإزاء هذه التطورات والتغييرات فإنَّ الإدارة المالية يتعيَّن عليها أن تنتقل من مفاهيمها وأهدافها التقليدية بوصفها وظيفةً من وظائف الشركات المحلية مختصة بتنظيم مجرى الأموال والتخطيط وتنسيقهما ومراقبتهما إلى إدارة مالية دولية تستند على المفاهيم الحديثة المستمدة من واقع الظروف والتطورات والتغيرات البيئية الدولية.

لقراءة المزيد اضغط هنا