عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط في مقره الرئيس بالعاصمة بغداد، ندوة بعنوان “الانتخابات النيابية وخيارات المشاركة والمقاطعة”، والتي استضاف فيها المركز كل من د. عبد الحسين الهنداوي مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الانتخابات، والسيد رائد فهمي السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي والسيد ضياء الاسدي عضو المكتب السياسي في التيار الصدري.

وتناول المتحدثون الخيارات المتاحة بشأن الانتخابات المبكرة المزمع إجرائها في تشرين/أكتوبر المقبل، وما هي رؤى ومبررات المشاركة والمقاطعة.

وقال د. عبد الحسين الهنداوي، أن “توفير البيئة الانتخابية الآمنة أحد الشروط الحاسمة لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة وقد قامت الحكومة بتشكيل لجنة أمنية عليا خاصة بأمن الانتخابات تضم مسؤولين رفيعي المستوى من كل الوزارات والأجهزة الأمنية ذات العلاقة، أضافة الى الدور الرقابي الذي ستلعبه الأمم المتحدة في الرقابة، وأتخذنا إجراءات تمنع أي تدخلات خارجية مسيئة لنزاهة الانتخابات ولحق الناخبين بالتصويت بحرية تامة، وهناك إجراءات تخص المال السياسي تقضي بتفعيل تنفيذ كافة العقوبات القانونية بهذا الشأن”.

فيما ذكر السيد ضياء الأسدي، أن “نجاح العملية الديمقراطية في العراق ومن خلال الانتخابات المبكرة ترتكز على ثلاثة ركائز رئيسية وهي قانون انتخابات عادل وهذا مرتبط ارتباط وثيق بقانون الأحزاب وشكل الدولة التي نسعى لتحقيقها ومؤسسات هذه الدولة، إضافة لركيزة ثانية وهي وعي الناخب وهذا يعتبر نتاج للمجتمع فبالتالي المرشح ليس منزه عن عيوب المجتمع، والركيزة الثالثة وهي نوعية الناخب الذي ينبغي ان يتمتع بمؤهلات علمية وكفاءة وليس على أساس عشائري او عرقي”.

كما حدد السيد رائد فهمي رؤية الحزب الشيوعي لشروط الانتخابات، قائلا أن “إجراء انتخابات حرة ونزيهة فيه شروط عدة، الاولى منها تتعلق بالمنظومة الاتحادية من ناحية كيفية إجراء الانتخابات، وآلياتها، ودور المفوضية وتأمين اجراءها، وعدم امكانية التزوير ووضع معالجات للمشكلات، والجزء الأخر هو البيئة الانتخابية والأمن الانتخابي من ناحية حرية الناخب الذي من المفترض ان يذهب الى صناديق الاقتراع بدون تخوف، وحرية المرشح، وهذا معناه حصر السلاح وكشف القتلة”.