يعد السلام أساس استقرار الدول وركيزة مهمة يستند إليها مصير المجتمعات، فبغياب السلام يسود نقيضه النزاع ويختفي الاستقرار وتتراجع فرص التنمية من تعليم وصحة… وغيرها. والسلام خطوة بناءة وإيجابية يخطوها الفاعلون وصناع السلام للارتقاء بمجتمعاتهم المحلية في أثناء وبعد النزاعات والحروب لمنع الكوارث التي تتركها النزاعات من نزوح وتشرد وانعدام فرص الحياة والعيش الكريم.
وقد قدم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي في حزيران 1992 تقريره الذي جاء بعنوان “خطة السلام” الذي تناول فيه مفهوم بناء السلام في مرحلة ما بعد النزاع، وأكد من خلاله على قدرة الأمم المتحدة في صون الأمن والسلم الدوليين عبر جهودها في إيجاد أفضل الأساليب والآليات لبناء السلام وإذكاء الإرادة اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة التي يتطلبها الوقت وبما فيها عبر الروح الجماعية والفرص السانحة.
وأدى الشباب والشابات أدواراً مختلفة لتعزيز السلام والتماسك المجتمعي والعيش المشترك داخل المناطق المحررة والتي عانت من الحروب والصراعات لفترات طويلة، اشتدت أكثر ما بين العام 2014 إلى 2017. وعندما تم الإعلان عن النصر على تنظيم داعش، على الرغم العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهها الشباب إلا أنه أثبت القدرة والنجاح على تحقيق وبناء السلام. وكانت المرأة شريكاً أساسياً في عملية بناء السلام ومشاركتها في المجتمع. وعملت منظمات المجتمع المدني بنحو كبير على تعزيز قيم بناء السلام وروح التطوع والمشاركة وتمكين الشباب، والعمل على بناء السلام في الجانب المجتمعي والجانب الشخصي للشباب من خلال الحث على روح السلام والتقبل الآخر على الرغم من الاختلافات المتعددة.

لقراءة المزيد اضغط هنا