يمثل التخطيط الاستراتيجي الآن جزءاً لا يتجزأ من استمرارية العمل في الحياة بنحو عام، والمؤسسات التربوية بنحو خاص؛ كونه يعدُّ من وظائف المؤسسات التربوية ومهامها؛ من أجل التغيير واستدامة البقاء، ولولا التخطيط الاستراتيجي لما استطاعت دول العالم المتقدم من استشراف المستقبل وفرض نفسها على الآخرين، إذ تعاني أغلب المؤسسات التربوية العربية من التحديات التي تواجهها، وعدم قدرتها على التفاعل الحقيقي مع قضايا المجتمع؛ مما يؤثر على مواكبة المتطلبات واحتياجات التنمية؛ كونها ما تزال أسيرةَ عدم الاستقلالية والتدخلات من أطراف مختلفة، ورهينة الأوضاع السياسية المتكررة؛ مما انعكس على بيئتها الداخلية والخارجية، وهذا يستدعي المراجعة لدور المؤسسات في ظل التوجهات العصرية الرقمية، إذ لا يمكن أن تكون بعيدة عنها، ومنعزلة في برجها العاجي؛ مما يحتم مسايرة التغيّرات على وفق منظومة القيم المجتمعية؛ مما يتطلب وضع الخطط الاستراتيجية التي لها القدرة علي مواجهتها والتصدي لها.

لقراءة المزيد اضغط هنا