أحمد خضير حسين عيال

سلطت الدراسة الضوء في ظاهرة التطرُّف التي تعدُّ من أهم الظواهر الاجتماعية الآخذة في النمو؛ نتيجة التغييرات والأوضاع التي طالت بنية المجتمع العراقي بعد سقوط النظام عام (2003)؛ مما أثر على أمنه واستقراره. وإذا أُخذ بالحسبان الظروف السياسية، والدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها من الظروف التي يمرّ بها المجتمع، فقد شكلت الظروف المتشابكة أزمة أصابت الثقافة السائدة، ونظم التعليم، وأجهزة الإعلام، وأساليب التنشئة الأسرية، والمؤسسة الدينية؛ مما أعاق تنمية الفرد بقيمه واختياراته، ووعيه المجتمعي، بأبعاده ومضامينه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي أثرت سلباً على معظم الجوانب الشخصية للفرد؛ مما زعزعت ثقته بمعتقداته وقيمه؛ وهذا أدى إلى الإحباط والشعور بالضياع، وعدم القدرة على إشباع الحاجات الأساسية التي يتوقف عليها استمرار الحياة وبقاؤها.

تكمن مشكلة الدراسة الحالية في مدى خطورة تطرف بعض الشباب في أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية؛ كونهم من أكثر الفئات عرضة لهذا الأثر الاجتماعي، ويشكلون مرحلة عمرية تمتاز بالحيوية والنشاط والرغبة القوية. وتنطلق الدراسة من تساؤل رئيس عن معرفة اتجاهات الشباب نحو التطرُّف في العراق؟ وهذا التساؤل يحمل في طياته أسئلة فرعية من نحو: ماذا نقصد بالتطرُّف؟ وما العوامل التي ساعدت على توسعه؟ وهل أثّر في الشباب؟

وتهدف الورقة البحثية إلى الكشف عن الفروق بين طلبة الجامعات وطبيعة اتجاهاتهم نحو التطرّف على وفق المتغيّرات الآتية: (العمر، والجنس، والتخصص، والجامعة)، وتسلّط  الضوء على المصادر المسؤولة عن التطرّف وأثرها في الشباب.

لقراءة المزيد اضغط هنا