مرت منطقة الشرق الأوسط بتحديات كبيرة، وكانت بداية هذه التحديات هو تغيير النظام السياسي في العراق عام ٢٠٠٣، حيث يرى بعض المراقبين أن تلك التحديات أخذت تتسع وتنتقل شيئاً فشيئاً بين دول المنطقة، وكانت هذه التحديات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتركت آثاراً كبيرة في بنية المجتمعات داخل بلدان الشرق الأوسط، واستطاعت في بعض الدول الذهاب نحو تقسيمها على نحوٍ مذهبي وطائفي وعرقي وإثني، وسعت بعض البلدان في منطقة الشرق الأوسط إلى درء هذه التحديات ومواجهتها من أجل الحد من آثارها، وكذلك ذهبت بعض البلدان إلى نحوٍ آخر بالتدخل بشؤون البلدان الأخرى، وكانت بعض الدول عاملاً مساهماً في الصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط.

وحين الحديث عن موقف الدول تجاه هذه التطورات من المهم التعرف على سياسة سلطنة عُمان الخارجية، فقد كانت هذه السياسة واضحة المعالم وشفافة تجاه هذه التحديات وأخذت التعامل مع التطورات التي حصلت وما تزال تحصل سواء على مستوى البلدان الخليجية والعربية أم الإقليمية على حدٍ سواء، وأخذت كذلك على عاتقها القيام بما هو ممكن من أجل تحقيق السلام والاستقرار لمنطقة الخليج بنحوٍ خاص والشرق الأوسط بنحوٍ عام؛ «فقد شاركت سلطنة عُمان في تعزيز جهود مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات الأمنية، وتبنت العديد من المواقف الثابتة على الصعيد الإقليمي والدولي داعية من خلالها إلى ضرورة نشر السلام»، ودعت كذلك إلى ضرورة مواجهة ظاهرة الإرهاب العالمي الذي أخذ يضرب دول مختلفة، والعمل على تنسيق الجهود المشتركة من أجل مكافحة الإرهاب من خلال قاعدة معلومات وبرامج عمل مشتركة.

لقراءة المزيد اضغط هنا