في الوقت الذي أصبح الاقتصاد يُمثّل الحياة، لايزال الاقتصاد العراقي يعاني من عدة مشاكل تتمحور معظمها في زيادة مستوى  المخاطر، التي تواجهه، بسبب اعتماده على مورد واحد هو (النفط) من دون تنويع، فضلاً عن عدم التماسك الأمثل للموارد المتاحة وغياب رؤية استراتيجية واضحة لتحقيق النمو والرفاهية الاقتصادية.
إن العراق بلد يعاني حالياً من مشكلة الإرهاب الذي يمثل أحد أوجه التخلف والجهل والطائفية، فهو عدو الحياة وإذا ما رغبنا في تحرير العقل العراقي من هذه الأوجه لابد لنا من الاستثمار المعرفي في مختلف مناحي الحياة ولا سيما التي ترتبط بالاقتصاد؛ كونه المحرك الأساس للحياة، فلن يتحقق الانتصار النهائي على الإرهاب دون بناء خطة اقتصادية متماسكة تجعل العراق في مصافي الدول المتقدمة، تركز هذه الخطة على تنويع القاعدة الاقتصادية في البلد وتعزيز حالة الشراكة بين القطاع العام والخاص، واعتماد الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بالاعتماد على الميزة النسبية ومن خلال تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، لتعزيز الشراكة العالمية وبمختلف القطاعات وكل ذلك لن يتحقق من دون تشكيل مجلس أعلى للتخطيط الاقتصادي كجهة تستطيع توجيه الحركة الاقتصادية بالاتجاه الأمثل.
إنَّ هذه الدرأسة التي بين أيديكم أعدت كمدخل لإعادة هيكلة الاقتصاد العراقي وهي تسلط الضوء على جوانب مختلفة ترتبط بالنفط الخام والغاز الطبيعي، وتتناول موضوعات البطالة والنمو وخلق حالة الشراكة بين القطاع العام والخاص، فضلاً عن آليات تعزيز الميزة النسبية للاقتصاد العراقي وتفعيل التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في البيئة المحلية.

لقراءة المزيد اضغط هنا