إن خصوصية ودور صناع القرار يشكل عاملاً مؤثراً في العلاقات الدولية وبدون شك إن رجال الدولة -هم قبل كل شيء- مقررون، وبالنتيجة لاعبون في المسرح الدولي، ولكنهم يعملون بأسم ولمصلحة الدولة [1]، بمعنى ان موضوع تأثير مراكز الفكر والرأي على عملية صنع القرار السياسي الخارجي هو موضوع مهم على المستوى الدولي او المحلي، وجاء ذلك نتيجة تطور العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للدول، فضلاً عن ظهور مؤسسات وفاعلين دوليين جدد في المسرح الدولي.

وانطلاقاً من تأثير تلك المراكز على صناع القرار، جاءت هذه الدراسة لتبين اهم العوامل التي يمكن لتلك المراكز ان تستخدمها للتأثير على صانع القرار، اضافة الى ايضاح اهم المراكز العالمية التي لها دور فعال في صناعة القرار السياسي الخارجي، فضلاً عن المقارنة بين الدول من حيث اعداد تلك المراكز ومدى تقدمها وطبيعة دراساتها وارتباطها.

“ان مؤسسات الفكر والرأي هي منظمات تقوم باجراء تحليل ومشاركة في البحث في السياسة العامة التي تؤدي الى ظهور بحوث وتحاليل ونصائح توجهها السياسة العامة تتعلق بقضايا دولية ومحلية، وبهذا يتم تمكين صانعي السياسات العامة وعامة الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة حول السياسة العامة، قد تنتمي مؤسسات الفكر والرأي الى مؤسسات اخرى، وقد تكون مستقلة ومنظمة بشكل هيئات دائمية، وليس هيئات لاغراض خاصة” [1].

لقراءة المزيد اضغط هنا